أي المراهقات أنت ؟؟
أم عبد الرحمن محمد يوسف
المراهقات لسن صنفا واحدا يجب التعامل معهن بنفس الطريقة وإنما هناك أنواع عدة ينبغي على كل أب وأم أن يحسن التعامل معها ويدرك الفرق بينها لتكون سببا في سعادة ابنتها وهنائها وليس تعاستها وشقائها.
وهذا الاختبار الذي بين يدينا يوضح لنا بعد الإجابة عليه أي نوع من المراهقات في بيتنا.
· تفضلين قضاء وقت فراغك في ؟
أ- الخروج وصحبة الصديقات
ب- القراءة وأحياناً الرسم
ج- مشاهدة التلفاز بصحبة العائلة
· تفضلين قراءة القصص التي تحكي عن ؟
أ- الرومانسية وقصص العشاق
ب- العلمية والطبية
ج- الحكايات والقصص الغريبة
· تميلين إلى الملابس ذات الطبيعة ؟
أ- العملية كالجينز وال تي شيرت
ب- المهم أن تكون مريحة
ج- ملابس بألوان زاهية
· تضعين سرك مع ؟
أ- صديقتي المقربة
ب- لا أحد
ج- والدتي
· ما رأيك في الزواج المبكر ؟
أ- ظلم للفتاة التي لن تعيش سنها كما يجب
ب- أحياناً يكون ناجحاً
ج- لا أعلم
· تفضلين الخروج في نزهة إلى ؟
أ- السينما أو المقاهي
ب- زيارة صديقتي
ج- الحدائق والمناطق الخضراء
· تفضلين الشاب ؟
أ- الدونجوان والمنفتح
ب- الخلوق والعاقل
ج- الحنون
· أكثر ما يضايقك في معاملة الآخرين لك ؟
أ- معاملتي كطفلة
ب- معاملتي بتجاهل
ج- معاملتي بقسوة
· برنامجك المفضل ؟
أ- البرامج الموسيقية وبرامج الفنانين
ب- البرامج العلمية
ج- برامج المسابقات وأفلام الكرتون
· كيف تصفين علاقتك بمعلماتك بالمدرسة ؟
أ- مشاكسة دائماً
ب- رسمية وجيدة إلى حد كبير
ج- ودودة جداً
· عندما تشعرين بفرح شديد ، هل ؟
أ- أصرخ وأضحك بشدة
ب- لا أعلم أحياناً كيف أعبر
ج- أبكي من الفرح
· هل تعتبرين نفسك شخصية بارزة وسط صديقاتك ؟
أ- نعم بالتأكيد
ب- إلى حد بسيط لقلة صديقاتي
ج- مع البعض منهن
· تفضلين الموسيقى ؟
أ- السريعة
ب- الهادئة
ج- أستمع للكل حسب المزاج
· تعبرين عن غضبك ؟
أ- بالصراخ والغضب
ب- بصمت
ج- بالبكاء
· أكثر ما تفكرين به ؟
أ- الخروج والتمتع بالوقت
ب- المستقبل وما يدور من حولي
ج- بالذكريات وأيام الطفولة الجميلة
· ما رأيك بعالم المراهقات ؟
أ- عالم خاص جداً ومميز
ب- لا أظن أنه عالم مفضل بذاته
ج- فترة عمرية لا أكثر
النتائج
إذا كانت معظم إجاباتك ( أ ) : فأنتِ مراهقة متهورة
أنت بكل تأكيد مراهقة من الدرجة الأولى , تميلين إلى الجنون والتهور في كل تصرفاتك , تميلين إلى الصرعات في ذوقك , تفضلين الصديقة على الأخت , تعشقين نجوم آخر زمن وتهوين الرقص , تفضلين الإبتعاد عن الأجواء الأسرية والعائلية , تحلمين دائماً بحياة مختلفة عن حياتك الواقعية , تعجبك حياة الإنفتاح والشهرة وتحلمين بأن تكوني أحد أفرادها الذين هم بنظرك أسعد الناس
نصيحتنا : إحذري فليس دائماً كل ما هو وردي يتصف بالجمال وليس كل ما هو مغطى بالسكر حلو المذاق , انجرافك هذا وتهورك يسير بك في طريق لا تحمد عقباه والعقل مطلوب في كثير من الأمور ولا تناقض بين العقل والحياة الجميلة السعيدة , إحذري الوقوع في المآزق فأنت لست على قدر كاف من الخبرة لحلها أو الخوض بها , تعقلي قليلاً وفكري بمستقبلك بجدية أكبر ولا تستخفي بأبسط الأمور
إذا كانت معظم إجاباتك ( ب ) : مراهقة عاقلة
مراهقة عاقلة ومتزنة غالباً , ما يربطك بعالم المراهقات هو سنك فقط لكنك في الحقيقة تتصرفين كراشدة وتميلين لمن هم أكبر منك سناً وتصرفاتك جميعها توحي بفتاة رزينة تفكر بعقلها قبل أي تصرف أو خطوة
نصيحتنا : هنيئاً لك حياتك الهادئة العاقلة البعيدة عن التجاوزات والأخطاء لكن إحذري قبل أن تشعري بأنك فتاة الثلاثين وأنت في العشرين من عمرك فلا تضارب بين العقل والعمر , حاولي الإستمتاع بحياتك وسنك في ظل بعض العقل والجدية ولا تحملي نفسك فوق طاقتها وقدرتها فحياتك وشخصيتك تحمل في طياتها بعضاً من الإنطوائية التي قد تفصلك عن العالم الحقيقي الذي لا بد لك من العيش به
إذا كانت معظم إجاباتك ( ج ) : مراهقة طفلة
أنت طفلة حالمة لم تنفصلي عن تلك المرحلة من حياتك , ما زالت تؤثر فيك وتعيش بداخلك في كل تصرفاتك تهوين تلك المرحلة بحريتها المطلقة وبحدودها , ومن دون أن تشعري تعيشين فيها فترة أطول مما يجب وهذا أحياناً لا يتناسب مع الحياة التي نعيشها والظروف من حولنا
نصيحتنا : لقد آن الأوان لتكبري قليلاً وتعلمي أنك ما عدت تلك الطفلة التي تستطيع فعل ما يحلو لها وما تريد وعليك التحلي ببعض العقل والحِكمة في تصرفاتك حتى لا تتركي إنطباعاً لا ترغبين به عند البعض فإذا ما صدمت في موقف ما حتى انهارت قواك منه دربي نفسك للخروج من تلك الحياة الطفولية الحالمة الجميلة التي للأسف لم تعودي جزءاً منها
دور المربي:
وعلى المربي أن يجتنب السبع المبعدات بين الآباء والمراهقين في عالم المراهقة الشديد التغير، إنها سبعة أمور ينبغي على الوالدين أن يتجنباها قدر الإمكان:
1. الانشغال بالعمل أو الأنشطة الاجتماعية والسياسية وغيرها.
2. عدم تحين الفرص لقضاء أوقات معهم
3. الانسحاب بنية إعطائهم مساحة أكبر من الحرية
4. الشعور بالاستياء نتيجة الصراعات القديمة
5. إظهار عدم الاهتمام واللامبالاة.
6. الهروب من الشعور بالتقصير تجاه الأبناء.
7. عدم تقبل المراهقين كما هم.
قصة نجاح مربي
يقول الدكتور عبد الكريم بكار: (أحد الآباء لا يفصل بينه وبين ابنه المراهق سوى ثلاثة وعشرين عاما ولهذا فإنه كثيرا ما يشاركه اللعب وكثيرا ما يأخذه معه للتسوق وشراء بعض حاجات المنزل ويمش معه إلى الصلاة وحتى يطول الطريق فإنهما يصليان بعض الصلوات في مسجد بعيد نسبيا عن المنزل وخلال ذلك يدير مع ولده الكثير من الأحاديث حول وضع الأسرة وحول دراسته وأهدافه المستقبلية.
وهو يدير الأحاديث مع ابنه بعفوية كاملة وكثيرا ما يسوق بعض الطرف والنكات الجميلة التي تجعل ابنه يضحك والسرور يلمع في عينيه ومع هذا فقد كان الأب يعرف ما يريد وكان يحاول إسقاط الحواجز بينه وبين ابنه وقد أحس أنه نجح في ذلك حين رأى ابنه يشاوره في أمور حساسة يستحي الأبناء عادة من مفاتحة آبائهم فيها، وصار الابن حريصا على أن يكون في صحبة والده في زيارة بعض الأرحام وهذا ما لا يرغب فيه كثير من المراهقين العاديين.
وماذا بعد الكلام؟؟
1. العمل على توثيق الصلة بينك وبين ابنتك المراهقة
2. مشاركتها عاطفيا وفكريا وروحيا واجتماعيا
3. الإدارك التام أن مهمتك الأولى هي القيام بدور المعلم والموجه والدعم والناصح لكيفية التعامل الأمثل مع المواقف والأحداث التي تتعرض لها الفتاة في المجتمع.
4. بصفتك أقرب الأشخاص لابنتك وراثيا وعاطفيا فإن كلا منك أنت والأب أنسب شخص لمساعدة فتاتك المراهقة على تحقيق ذاتها وتطويرها.
5. قد يكون للآخرين أدوار جيدة في حياة المراهقة لكن يبقى دور الوالدين هو الدور الأساسي.
المصادر:
المراهقون، د.عبد العزيز النغيمشي
المراهقون المزعجون، د. مصطفى أبو سعد
المراهق.. كيف نفهمه وكيف نوجهه، د. عبد الكريم بكار
